رغم ما توفره الحاضنة الإسلامية من أفكار وفلسفة لها طابعٌ ذاتي مميز وحسٌ خاص يمكنها أن تكون منطلقًا حقيقيًا لبناء حضاري يناسب خصوصية العالم العربي والإسلامي، إلا أن القائمين على التنظيمات الإسلامية قد اتخذوا وساروا وراء منهج الدولة يدًا بيد وذراعًا بذراع. فتشربوا نفس القيم التي تقوم عليها الدولة ولو بمسميات مختلفة وتشربوا ذات الفلسفة وإن لم يدروا بل إن الدولة قد سيطرت حتى على خيالهم وأحلامهم، فصاروا لا يتخيلون أنفسهم إلا تحت مظلة الدولة ولا يحلمون سوى بدولة إسلامية أو دولة مدنية بمرجعية إسلامية، كرد فعل عكسي على الدولة العلمانية القائمة، دون أن يفكروا للحظة في معنى الكلمة، التي لا يمكن تمريرها هكذا دون رقيب ولا حسيب، أو يدركوا ماهية النطاق المركزي للدولة والنطاق المركزي للإسلام الذي يسعون جاهدين لتطبيقه.
رغم ما توفره الحاضنة الإسلامية من أفكار وفلسفة لها طابعٌ ذاتي مميز وحسٌ خاص يمكنها أن تكون منطلقًا حقيقيًا لبناء حضاري يناسب خصوصية العالم العربي والإسلامي، إلا أن القائمين على التنظيمات الإسلامية قد اتخذوا وساروا وراء منهج الدولة يدًا بيد وذراعًا بذراع. فتشربوا نفس القيم التي تقوم عليها الدولة ولو بمسميات مختلفة وتشربوا ذات الفلسفة وإن لم يدروا بل إن الدولة قد سيطرت حتى على خيالهم وأحلامهم، فصاروا لا يتخيلون أنفسهم إلا تحت مظلة الدولة ولا يحلمون سوى بدولة إسلامية أو دولة مدنية بمرجعية إسلامية، كرد فعل عكسي على الدولة العلمانية القائمة، دون أن يفكروا للحظة في معنى الكلمة، التي لا يمكن تمريرها هكذا دون رقيب ولا حسيب، أو يدركوا ماهية النطاق المركزي للدولة والنطاق المركزي للإسلام الذي يسعون جاهدين لتطبيقه.
