سر حب ادم لحواء
سميت حواء لأنها خلقت من شيء حي هو ضلع الرجل من جهة القلب ليحتويها بعطفه خلقت لتكون وطن لرجل ومسكنه و ليشعر معها بالطمأنينة و الأمان و الاستقرار
فكانت حواء جزء لا يتجزأ من ادم ليشعر بها كقطعة منه ليحبها و يحميها لقوله تعالى "يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة و خلق منها زوجها و بث منهما رجالا كثيرا و نساء"
خلق ادم من تراب و حواء من ضلعه هذا ما جعله يحب الأرض و يعمل بها كتاجرا أو فلاحا أو مقاتلا إلى غير ذلك من المهن المتعددة في الوقت الذي نجد فيها المرأة تميل نحو عاطفتها بالرحمة و الحب و الحنان لتكتمل بذلك الحياة و ياخد كل واحد منها دوره ليسعد الأخر و يكمل حاجياته‚ حتى عندما سالت الملائكة ادم "أتحبها يا ادم" قال "نعم" و عندما سئلت حواء قالت "لا" هذا لا يرجع إلى خبث المرأة و مكرها كما يحسبها البعض‚ و لكن يرجع إلى خجلها و حياءها حتى و إن كان في قلبها أضعاف ما في قلبه من الحب
حتى أن ادم تركه الله ليعيش وحده فترة من الزمن ليشعر باحتياجه لها و بأنها سر الحياة و بدونها تجف الحياة وانه خلق ليسكن إليها حتى قال سبحانه و تعالى "و من آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها و جعل بينكم مودة و رحمة".و عليه فان ادم لم يذق طعم السعادة من دون حواء.
