قلم:رشيد بودويرة
أي بلد أجنبي لن يأخذ من المغرب سوى مصالحه لو كان الاستعمار خير لما حاربه أجدادنا البسطاء الفقراء، لأن ذلك مسألة شرف ودين نحن لدينا وطن غني فقط فيه فاسدين وجب علينا محاربة الفساد وتغيير حال الوطن للأفضل وليس تغيير الوطن او دعوة المستعمر القديم للعودة مجددا إلى أرض حررها أجدادنا بالدماء والدموع، رفع شعارات عاشت إسبانيا أو غيرها يعتبر خيانة لروح المجاهدين على رأسهم محمد بن عبد الكريم الخطابي، فلتذهب إسبانيا إلى الجحيم حتى ولو قدمت لنا مال الدنيا كله، الوطنية تقتضي الوقوف على حال الوطن ومعرفة عيوبه وإصلاحه، وعيوب الوطن واضحة، وأهمها وجود طبقة فاسدة تخدم مصالحها لا مصالح الوطن، وهي أصل كل المشاكل من فقر وبطالة وتخلف وتوتر إجتماعي، لذا وجب محاربة الفساد والتخلص منه وبناء وطن عادل وحنون يستفيد من خيراته الجميع بدون تمييز، هذا هو النضال الحقيقي، الذي بدأه الأجداد ويجب على الأحفاد المضي في طريقه حتى تحقيق العدالة الاجتماعية بالمغرب.